الاثنين، 8 سبتمبر 2014

شارع النجفي استطلاع ميداني . د.محمد نزار الدباغ

شارع النجفي – استطلاع ميداني
د.محمد نزار الدباغ

يعد شارع النجفي من الشوارع العريقة في مدينة الموصل ، وسمي الشارع بإسم النجفي نسبة لعائلة آل(نجيفي) التي كانت تملكه وما زالت تحتفظ بملكية الكثير من محاله وهي من العوائل الموصلية العريقة وبمرور الأيام تحول اسم العائلة والشارع الى النجفي للتخفيف ليس إلا ، وقد تم إفتتاحه عام 1914 بطول(0,25 ) كم وعرض(10)م وهو الشارع الواصل بين منطقة شارع غازي وباب السراي من جهة شارع خالد بن الوليد وانتهاء بالجهة الاخرى من الشارع المطلة على سوق الشعارين ومنطقة السرجخانة وشارع نينوى.
وقد جاءت محاولتنا المتواضعة في هذه الورقة البحثية من أجل عمل استطلاع ميداني على وضع الشارع وما يحويه من محال لبيع القرطاسية والمكتبات والمطابع ومحلات ذات استخدامات أخرى ، معتمدين على المشاهدة الميدانية وسؤال أهل المكتبات والمحال فضلا عن سكنة المنطقة ومرتاديه مع ملاحظة أهم التحولات التي جرت على محاله وتغير صنف العمل فيها مستندين على بعض الأمثلة مما استطعنا الحصول عليه عن طريق سؤال بعض كبار السن  ولم نقتصر على تناول الشارع بمجاله الرئيس يميناً ويساراً وإنما أخذنا بقية المحال الممتدة في الشوارع الفرعية المتشعبة من شارع النجفي كشارع جامع العباس والشارع المؤدي للسوق الصغير فضلاًُ عن الشارع الموصل الى مكتبة بسام ومدرسة الأحمدية والمحلات الموجودة في عمارة الشبخون وسط شارع النجفي .
لاحظنا من خلال الاستطلاع الميداني أن القسم الممتد من الشارع من جهة شارع خالد بن الوليد وصعوداً الى وسط الشارع قرب عمارة الشبخون يحتوي على ما يقارب ثلاثين محلاً لبيع القرطاسية ومستلزمات المدارس والمكاتب فضلاً عن مكتبات بيع الكتب المنتشرة على جانبي الشارع ووجود محلين للعصائر ومحل لعمل (اللحم بعجين) ومحل آخر لبيع صابون حلب، إذ يلاحظ على النصف الأول من الشارع عدم وجود تبديلات جذرية على صعيد التخصص الوظيفي بسؤالنا لأهل المحلات .
أما القسم الثاني الممتد من وسط شارع النجفي ابتداء من عمارة الشبخون صعودا الى منطقة السرجخانة فيحتوي على محلات بيع الحلويات والكرزات وعددها عشرة محلات مع وجود محلين لبيع الأحذية وعشرة محلات للصاغة رفقة محلين لبيع الأطعمة والوجبات السريعة ومحل لبيع العصائر والمرطبات .وهذا القسم من الشارع قد جرت عليه تبديلات في التخصص الوظيفي منذ إنشاء الشارع ولحد الآن فمثلاً نجد أن مطعم صحارى لبيع (اللحم بعجين) الواقع في وسط شارع النجفي في مدخل القيسارية الخاصة ببيع الكتب الدينية كان سابقاً معمل طباعة الزهراء لصاحبها حاج منير محمد وجواره مُصَحِف كتب ، كما نلاحظ أن مديرية معارف الموصل كانت عند مدخل شارع النجفي الى اليسار من جهة شارع نينوى ومنطقة السرجخانة وهي الآن محلات للهدايا.
وكان مدخل شارع النجفي من الأعلى من جهة شارع نينوى الى الجهة اليمنى حيث كان يوجد محل بزاز سابقاً والآن محل صياغة وعلى اليسار مقهى عبو قديح وبعده كان هناك دكاكين للحلاقة هما حالياً محلي صياغة ، أما الشوارع الفرعية المنبثقة من شارع النجفي فنجد في فرع جامع العباس محل لبيع إطارات الصور ومحل بيع الأحذية ومقهى صغير ومحل أطعمة سريعة كان سابقاً معمل نجارة .
في حين أن الفرع المقابل له والواصل للسوق الصغير يحتوي على مكتبة ودار نشر الجيل العربي لصاحبها المحامي ذاكر العلي وهي من المكتبات المشهورة لبيع الكتب وإن كانت الكتب القانونية هي الغالبة عليها وقد نشرت العديد من المصنفات والكتب في مختلف التخصصات ومكتب مطبعة الجمهور، فضلا عن محل لعمل الأختام وتجليد الكتب وهو محل صغير جداً ومحلين للوجبات السريعة ومحل لبيع للانتيكات والحاجيات القديمة ثم سوق النجارين تتخلله مطاعم شعبية صغيرة وهي بحدود خمسة لعمل المشاوي و(الفشافيش) .
أما الفرع الموصل لجامع الشيخ عبد العليم اً ففيه محلات لبيع القرطاسية وعددها أكثر من خمسة محلات ومحل لعمل الميداليات وخطاط فضلاً عن مكتبتين شهيرتين لبيع الكتب الأولى مكتبة بسام وهي مكتبة قديمة لها خبرة طويلة في بيع الكتب الدينية والتاريخية والأدبية زيادة على مكتبة الشام لصاحبها داود الطائي وهي مكتبة تقع في الفرع الصغير المواجه لمكتبة بسام ولها ملحق في الطابق الثاني في عمارة الصقور في مدخل شارع النجفي الى يمين الداخل إليه من جهة شارع غازي وشارع خالد بن الوليد وهي مختصة ببيع الكتب القديمة ويقابلها مصور صبحي وهو حاليا قد تحول الى مكتب خاص بالبطاقة الذكية ، مع وجود مطابع وأكثر من محل للتصوير والاستنساخ والطباعة وعمل البوسترات والكارتات ، زيادة على وجود مدرسة الأحمدية القديمة في شارع فرعي مواجه لفرع جامع حسين جلبي حديد ويضم زيادة على المدرسة مطبعة الزهراء .
بقي أن نوضح أن عمارة الشبخون الواقعة في وسط شارع النجفي تضم العديد من المكتبات المختصة ببيع الكتب وان كانت الكتب الدينية هي الغالبة عليها ومن أهم مكتباتها على سبيل المثال لا الحصر مكتبة نشأت ومكتبة الميثاق وعددها يناهز عشر مكتبات موزعة على الطابقين الأول والثاني لعمارة الشبخون مع وجود محلات للمعشبين ومحلات لبيع العطور الزيتية ومحلات للتصوير والاستنساخ ومحل للتسجيلات الدينية وبعض محلات القرطاسية وبيع الملازم المدرسية .

المصادر:
1.استطلاع ومشاهدة وسؤال الباحث .
2.صلاح الجنابي ، شارع نينوى في الموصل وأهميته الوظيفية ومستقبله ، جريدة ذاكرة مدينة ، العدد 42 ، الأحد 22/9/2013، ص 9.
3.نوزت شمدين ، شارع النجفي وانقراض الكتاب في الموصل ،صحيفة المدى ، العدد 450 ، السبت 30/تموز/2005،ص10.


      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق