الجمعة، 22 أبريل 2011

مفهوم الرحلة وفوائدها العلمية والحياتية

مفهوم الرحلة وفوائدها العلمية والحياتية(*)
د.محمد نزار الدباغ  

الرحلة من أهم ما يستفيد الإنسان منه في حياته من عدة جوانب أولها الاطلاع على ما في البلاد والدول والعالم من حضارات وعلوم ومعارف والتعرف على ما يدور في العالم ، وثانيا ، في الرحلة فائدة علمية للعالم ولطالب العلم أما العالم فيزداد علما من علمه وينشر علمه في الناس وأما بالنسبة لطالب العلم فأنه يزداد ثقافة ومعرفة وكثرة في منابع العمل والثقافة والحضارة
وقد كانت الرحلة العلمية معروفة لدى المسلمين الأوائل منذ فجر الإسلام ثم عهد الصحابة (رضي الله عنهم) حيث كانوا يرحلون المسافات الواسعة لزيادة العلم والمعرفة وقد يرحل أحدهم على  رحلة طويلة يمكث فيها شهرا ويسافر فيها على جمل لأن وسائل المواصلات آنئذ الدواب والأنعام وذلك ما صنع جابر بن عبد الله عندما سافر من الحجاز الى الشام على جمل حتى التقى بعبد الله بن أُبي وقال له جئت من أجل حديث واحد علمت انه لم يبق أحد بعد رسول الله عنده هذا الحديث إلا أنت فخفت أن أموت أو تموت قبل أن ندون هذا الحديث ، فقال له في أي شيى هذا الحديث ،قال في المظالم ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله تعالى العباد أو قال الناس يوم القيامة عراة غرلا بُهما ً قال ما بُهم قال ليس معهم شيى فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديّان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولا أحد من أهل النار أن يدخل النار حتى أقصد(حتى اللطمة) قيل كيف وإنما نأتي الله عراة غُرلاً بُهماً قال للحسنات والسيئات . والمعنى انه يقتص من الظالم بأخذ حسناتهم للمظلوم وطرح سيئات المظلوم على الظالم ورجع جابرُ بعد أن سافر إلى الحجاز على جمل من أجل الاستفادة  من حديث واحد وهكذا عَرِف سلفنا أهمية الرحلة وركبوا المركب الصعب وتحملوا قسوة الحياة حتى كان الواحد يعرف بنسبه إلى عدة بلاد فيقال البغدادي ثم المكي ثم الشامي وذلك لأنه رحل إلى هذه البلاد وروى عن شيوخها ورروا عنه ، وفي العهود التي تلت عهد الصحابة (رضي الله عنهم)  في القرن الثاني والثالث الهجريين وبعدهما ازدادت الرحلة في طلب الحديث والسنن والأحكام والعلوم الدينية كالتفسير والحديث وسائر العلوم وممن كان لهم دور بارز في الرحلة الأمام البخاري رحمه الله تعالى حتى قال بعض الأئمة إن الله ليرفع البلاد من ورد برحلة أصحاب الحديث ، ثم تطورت الرحلة عبر العصور بعد ذلك حتى كانت في العصور المتأخرة تتمثل في البعثات والاعارات ومن أجل العلم والمعرفة ومن أجل الحصول على الأجازة ونحو ذلك .


(*)مقابلة شخصية قام بها الدكتور محمد نزار الدباغ / مركز دراسات الموصل/جامعة الموصل//العراق، مع فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم خطيب جامع الأزهر بالقاهرة والداعية الإسلامي المعروف /جمهورية مصر العربية ، بتاريخ 2-12-2004 في فندق اوركيدا بعمّان/الأردن خلال انعقاد المؤتمر العلمي السادس لكلية الشريعة /جامعة جرش/جرش/الأردن.   

هناك 6 تعليقات:

  1. Chokrànn jàziràn 3là hàdihi alma3lomat fadtna katiran

    ردحذف
  2. على الرحب والسعة الشكر لله هذا واجبي هذه مدونتكم

    ردحذف
  3. السلام ممكن من فضلكم أن تعطوني مقال أو مصادر تتحدث عن العلاقة بين الرحلة و الرواية

    ردحذف
  4. الاخ الفاضل abdell zizo هناك كتب ومقالات كثيرة حول هذا الموضوع فضلا عن اعمال الندوات ادرج لك بعضا منها وما عليك سوى كتابة هذه العناوين في خانة البحث في غوغل ثم تحميلها :
    1.تجليات الرحلة في فضاءات الادب العريي.عناوين بحوث
    2.مادة ادب الرحلات قي ويكابيديا
    2.العجائيية في أدب الرحلات
    4.كتاب ادب الرحلة في التراث العربي
    5.الموروث الثقافي في ادب الرحلة الجزائري
    6.ادب الرحلات.علي حسين فهيم
    7.رخلة ادبية ام ادب الرحلة

    ردحذف