الاثنين، 25 أبريل 2016

ملخص بحث :فدوى عبد الرحيم عودة: دواعي الرحلة في الأندلس عصر ملوك الطوائف والمرابطين.عن موقع اكاديمية القاسمي


فدوى عبد الرحيم عودة: دواعي الرحلة في الأندلس عصر ملوك الطوائف والمرابطين تكمن أهمية الرحلة كونها تمثل مظهرا من مظاهر الحضارة العربية الإسلامية، فهي فاتحة الآفاق المعرفية، كاشفة عن مكنونات النفس البشرية وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس، مقتحمة الحدود السياسية عبر مجهول رُسم في الخيال بصور غامضة حينا مشوقة أحيانا. ولعل مفهوم الرحلة يعني الانتقال والتحول من مكان إلى آخر، وهذا الانتقال قد يكون ماديا أو ذهنيا مع ما يصاحبه من متغيرات شعورية ووجدانية في ذات الإنسان. وقد عاش الأندلسي الرحلة بكل تفاصيلها، فأول ولاة الأندلس "عبد الرحمن الداخل" جاء إلى الأندلس مرتحلا هاربا من بني العباس، ولعل اختلاط الأجناس في الأندلس وكثرت الحوادث غرست الرحيل والتشتت في نفس الأندلسي، وقد اتضحت صورة الرحيل في الأندلس في أقوى مظاهرها في حالة الجلاء عن الوطن أثناء انفراط العقد وسقوط المدن الأندلسية، وما تركه الرحيل من لوعة وأسى.وقد تكون هذا البحث من تمهيد وثلاثة محاور أما التمهيد؛ فتحدثت فيه عن الشخصية الأندلسية وتركيبة المجتمع الأندلسي واختلاط العناصر فيه، والتأثر بين هذه الأجناس المتشابكة، والحرية الدينية التي تميزت بها هذه البقعة من أرض المسلمين. أما المحور الأول فيعالج الدوافع السياسية للرحلة الأندلسية في عصر الطوائف والمرابطين، فتقلبات الزمن واختلاف الظروف، تؤدي إلى هجرة الفرد عن موطنه الأم باحثا عن الخلاص من الظلم والقمع في وطن بديل بعيد عن وطنه الأم رغبة في الخلاص من وضعه المتردي، ويتمثل الدافع السياسي بالجلاء عن الوطن رغبة من الشاعر أو الكاتب أو الطرد والنفي القسري من السلطة التي تحكم البلد التي يعيش فيها. ويناقش المحور الثاني الدوافع الاجتماعية للرحلة؛ فالظروف الاقتصادية الصعبة والفقر والعوز يدفعان المرء للرحيل عن وطنه طلبا للرزق، أو يرتحل الفرد بحثا عن الاستقرار النفسي والسكينة التي يفتقدها في وطنه. أما المحور الثالث فيقف عند عناصر لوحة الرحيل، حيث تذرف الدموع عند وداع المرتحل وتلوج الحسرة في نفس مودعيه، ثم يعتمل الشوق والحنين إثر الابتعاد والرحيل. وقد ختمت البحث بمجموعة من النتائج التي توصلت إليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق