سيرة ورحلة السمؤال المغربي بين العلم وتأليف الكتب
أسمه يحيى بن عباس المعروف بالسمؤال المغربي (ت:575هجرية/1180ميلادية)أصله من أسرة يهودية مغربية أسلم ودرس علوم الدين ، وهو عالم برع في الرياضيات والهندسة والطب،ترعرع السمؤال في فاس بالمغرب، ثم شد منها الرحال الى بغداد مع أسرته اذا كانت في ذلك الوقت حاضرة العلماء وفيها درس السمؤال كتاب اﻻصول ﻻقليدس ودرس الجبر على يد أبي كامل شجاع والكرجي حتى كون ارائه الخاصة بالرياضيات .
لكن استقرار الأسرة في بغداد لم يطل كثيرا، إذ انتقلت الأسرة إلى مراغة بفارس حيث قضى السموأل بقية عمره فيها. وكانت مراغة آنذاك قد تبوأت مركزا علميا ينافس بغداد في ذلك الوقت. وما أن استقر فيها حتى بدأ في الإنتاج العلمي وتعمق في دراسة الشريعة الإسلامية.
يروي السموأل أن أول ما جذبه في سنين الطلب الأولى التاريخُ القديم ثم درس دواوين كبار الشعراء كديوان عنترة ثم درس التاريخ الإسلامي فطالع كتب ابن مسكويه وكتب الطبري وغيرها، وقد أكسبه درس الشعر والتاريخ فصاحة في لسانه عرفها له مقربوه.
عرف السموأل أنه من العلماء الموسوعيين لسعة اطلاعه، فلم يكن من الذين يقصرون جهودهم على الموضوع الواحد ولا يقنعهم التخصص الضيق بل اجتهد في كافة العلوم.
ولقد أحاط بالعلوم الرياضية في عصره حتى صار حجة عصره في علمي الجبر والحساب. كما درس الطب على يد ابن ملكا البغدادي حتى أصبح طبيبا ماهرا.
ولقد طور السموأل المغربي الطريقة التحليلية في علم الجبر، واستطاع وبكل جدارة أن يوسع مفهوم العدد بمحاولات غير مباشرة.
كان السموأل من العلماء المنتجين الذين خلفوا وراءهم مصنفات كثيرة بلغت 85 مصنفا ما بين كتاب ورسالة ومقالة في شتى المجالات منها:
المعتبر الأوسط في الطب أو المفيد الأوسط في الطب
المثلث القائم الزاوية
القول في الحساب الهندي
الباهر في الرياضيات
رسالة إلى ابن خلدون في مسائل حسابية
إعجاز المهندسين
الموجز في الحساب
كتاب في المياه.
عن موقع ويكابيديا..بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق