اهتم الباحثون بقضايا الأندلس برحلة الأندلسيين إلى المشرق، وكتبوا في هؤلاء المرتحلين الصفحات الطوال، أما بالنسبة لرحلة علماء المشرق إلى الأندلس فإنها لم تلق ذلك الاهتمام، وذلك لعدة اعتبارات أهمها:
- قلة عدد المرتحلين من علماء المشرق إلى الأندلس، بحيث لم يتمكن هؤلاء المرتحلون من تشكيل ظاهرة واضحة المعالم على الرغم من عظيم أثرهم في الأندلسيين.
- توقف تلك الحركة توقفا شبه تام بعد انقضاء حكم بني أمية في الأندلس فكأني بحكام بني أمية هناك هم المشجع لرحيل هذا النفر من العلماء إلى الأندلس.
- تباعد الحدود الزمنية بين هؤلاء المرتحلين، فقد نشطت رحلتهم إلى الأندلس في القرون الثاني والثالث والرابع للهجرة ثم خبا لألاؤها بعد ذلك.
وقد اختلفت دواعي رحلة هؤلاء المشارقة إلى الأندلس ويمكن حصرها بالآتي ذكره:- دوافع سياسية: حيث فرّ نفر من هؤلاء العلماء إلى المشرق خوفا من بني العباس لارتباطهم بالأمويين.
- دوافع مالية: حيث رغب هؤلاء العلماء في تحسين وضعهم المالي بعدما سدّت السبل في وجوههم في المشرق.
- دوافع اجتماعية: والرغبة في الحصول على الشهرة لإيمانهم أن الأندلس بحاجة إلى علمهم وأنهم يمكن أن يجدوا أرضا خصبة لتلك العلوم أكثر من المشرق.
- دوافع شخصية: حيث ارتحل هؤلاء العلماء كي يحققوا لأنفسهم الأمن والأمان بعدما هدّدوا بالقتل إذا ما بقوا في المشرق.
الاثنين، 25 أبريل 2016
ملخص بحث : وائل أبو صالح: رحلة علماء المشرق إلى الأندلس.عن موقع اكاديمية القاسمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق